17‏/11‏/2010

حدث الرجيع:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


حدث الرجيع:



روى أبو داوود وصححه الألبانى انه قدم على رسول الله صلي الله عليه وسلم نفر من عضل والقارة وقالوا:
(إن فينا إسلامًا فابعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهونا ويقرئونا القرآن ويعلمونا شرائع الإسلام) فبعث معهم رسول الله صلي الله عليه وسلم عشرة من أصحابه وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن الأقلح فلما بلغوا الرجيع
( وهو مكان بين مكة وعسفان فيه ماء لقبيلة هذيل)
أغار عليهم حي من هذيل يقال لهم بنو لحيان
فجاءوا في مائة رجل ، فلجأ المسلمون إلى جبل حيث لا طاقة لهم بمقاتلة مائة رجل ، فأعطوهم العهد ألا يمسوهم بسوء
فقال عاصم أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة نفر ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خبيب وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها
فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء لأسوة فجروه فأبى أن يصحبهم فقتلوه فلبث خبيب رضي الله عنه أسيرا حتى أجمعوا قتله
قال لهم خبيب رضي الله عنه
دعوني أركع ركعتين ثم قال والله لولا أن تحسبوا ما بي جزعا لزدت .

ثم انشد يقول:

إلى الله أشكو غربتي بعد كربتي
وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
فذا العرش صبرني على ما يراد بي
فقد بضَّعوا لحمي وقد ياس مطمعي
وقد خيروني الكفر، والموت دونه
فقد ذرفت عيناي من غير مجزع
وما بي حذار الموت إني لميت
وإن إلى ربي إيابي ومرجعي
ولست أبالي حين أُقتل مسلمًا
على أي شق كان في الله مضجعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلوٍ مُمزع
فلست بمبدٍ للعدو تخشعًا
ولا جزعًا إني إلى الله مرجعي

فقال له أبو سفيان: أيسرك أن محمدًا عندنا يضرب عنقه وأنك في أهلك، فقال: لا والله، ما يسرني أني في أهلي، وأن رسول الله في مكانه و تصيبه شوكة ،
فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا صلي الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات: