31‏/12‏/2015

الشاعر عزالدين ريش:سلام للبوادي ،، في اربوع الوادي ،،

هده ابيات شعر للشاعر / عزالدين ريش .
----
سلام للبوادي ،، في اربوع الوادي ،، سلام في سلام ايسوق فيه سلام
سلام خاص ليهم ،، وين يوصل فيهم ،، ايقول السلام سلام يا لاكـــــرام
ســـــلام للقبيلة ،، كــــــلها بالعيلة ،، شـامل وكـامل يا ضــنا العــــمام
ســـلام عمر كله ،، خـــاص يا ورفلّه ،، يا تاج راســـــي ،، كلــكم صدّام
سلام للرصــيفة ،، الطاهرة الشــريفة ،، سلام من ولد مشتاق ما يلتام
ســــلام للرجولة ،، يا اســـياد الدولة ،، ايزيد عـزكم يا نصـرة المنـــظام
سلام للــــكرامـة ،، يا ضنا الشــــهامة ،، انظاف المعادن صـــــبر والتزام
سلام يا ازلامــــه ،، وفزعته واحـــزامه ،، وان كنتوا ازلام ، الفخر يا لازلام
سلام للفـــوارس ،، تاركين مـــدارس ،، كــــيف عــــنترة والزير والهــمّام
سلام للعـــواقل ،، شايلــين الثاقــــل ،، أصحاب قدر ديما صفّهم قــدّام
سلام زين لأمي ،، وقبر بوي وعــمّي ،، عمـامي وخــوالي عاليين النام
سلام بالوليــدي ،، يا رفاقة ســـيدي ،، على الراس راكم ، قدر واحـترام
سلام للــــعزايز ،، والعــزيز الفــــــايز ،، خذا العقـل ما خلّاش فيه اقـرام
سلام يا اميامي ،، شبه عين الدامي ،، يا بو عضل يرهج اتقـــول ارخام
سلام يا صبايا ،، يا احــــدود الغاية ،، سلام حر عالحرة بغير اخصـــــــام
سلام للـــــــرفاقة ،، انظارنا مــشتاقة ،، على اغيابكم ما عندناش عزام
سلام شوق قاسي ،، من جميع حواسي ،، الشوق هزنا واحنا لحم واعظام
سلام بالعـــواطف ،، والدموع خـــواطف ،، ســـــلام ما ايحز ايام ودّي عام
سلام للقـــــــبائل ،، حال دونه حايل ،، اظروف ومســـافة واجدة واخـتام
سلام سرت صافي ،، حسّ يا قذافي ،، مكتوب اسمكم في الفخر دق اوشام
سلام لاجل خوتي ،، ولبيوت ابيوتي ،، على الصدر بو سيفين دار اوسام
سلام شوق زايد ،، ع الشويرف لايد ،، مقــــــارحة جوايد للنعيل اخزام
سلام يا الشاطي ،، ع لبيوت ايواطي ،، اسبوعين فيهن بسط وانسجام
سلام يا جــــــوايد ،، كيد كل امكــايد ،، الكاف صفـنا في الحرب والبانام
سلام لاهل سبها ،، جارها وعربها ،، ولاولاد كعب جملة دون لاستفهام
سلام يا هــــراوة ،، ليكـ فيه عــــلاوة ،، ولخوايا على الحاسد احقول الغام
سلام يا اوباري ،، وغات عز انظاري ،، وانجوك يا البركت كان فيه اقسام
سلام للجماعي ،، رفقتي واذراعي ،، افحـــــول شعر كل كلّام بن كلّام
سلام للتــــوارق ،، غابطين البارق ،، من عند تمبـــــكتو الى لاهـــــــرام
سلام للمشاشي ،، صف بيه انعاشي ،، عز كل خــايف عندهم يكــــرام
سلام للنــــــــوايل ،، ناسنا لاصايل ،، أصحاب الشــــرف والبيت بو لكمام
سلام سمح لونه ،، يا عرب ترهونه ،، الجار دوم قبل الدار في لاســــــلام
سلام يا غـــوالي ،، يا فضــــاوة بالي ،، اعجـــيلات لا ما ذمّــــــكم ذمّــام
سلام يا الجودة ،، بالفخر ممدودة ،، محمودي على روس العوالي حـــــام
سلام خو داني ،، لكل ورشفاني ،، طــــرابلس وهم هلها ســــند واحزام
وسلام للجفارة ،، حاربوا النصارى ،، ضــنا ابيوت قول وفعــــــل موش كلام
سلام للاصابعة ،، هل دريبه تابعة ،، مع الوطــــن وقفوا ونفــذّوا المــــهام
سلام خو غالي ،، يوصل الهمّالي ،، ولد بيت جــــبّر ينهــــضن وارمــــــام
سلام يا قماطة ،، منبعه البســـاطه ،، وزلـــيتن وتاورغــــاء وعـــين كعام
سلام وتحـــية ،، الزاوية الغـــــربية ،، للحر بس ما يشــــــمل ضنا الحرام
سلام خير ســــاري ،، خاص للعـــماري ،، سيد الحــــــراير والولد حشّام
وسلام خاص ثاني ،، يوصل الفرجــــــاني ،، عدّادة مــــلام وينقلوا الملام
سلام للعمــــــايم ،، هل الشــــيخ الصايم ،، ولكل فيتوري شــــريف مقام
سلام للحســــوني ،، خوي كيف اعيوني ،، سلام يا المعداني وعزك دام
سلام يا الجــــوازي ،، يا اعــــــناد الغازي ،، ولا تقــــبلوا تركيع وانهــــــزام
سلام دون خــــصّه ،، موش ناقص حصّة ،، سلام قدر للصيعان خاص وعام
سلام لأهــــل برقه ،، ينكتب في ورقه ،، الدم دم يقعد والعشـــــم هدّام
سلام من مســاعد ،، للبريقة قاعــــــد ،، على دار مـــازلت ذرا وطـــــعام
سلام للسعادي ،، وين يوصل غــــــادي ،، بعيد ع السياسة ولعبة الحكام
سلام للمـــرابط ،، ع البراقـــــي رابط ،، يغســـل اقلوب ويقشــعه الظلام
وسلام بالمـعاني ،، بعث للزنتاني ،، انقول شـــئ ما ينقال في لاعــلام
سلام فيه ياما ،، جرح عــــرضه قامه ،، والدنيا مــــدارس والدهـــــر برّام
سلام رتل عــدّه ،، في احصار وشدة ،، وما انشد يا لولا الغاز الســــــام
سلام يا الغايب ،، يا الولد والشايب ،، كنت الامان وكـــــنت له صـــــمّام
سلام يا مقابر ،، شــــــــايلة لاكابر ،، بعدهم علـــــــينا صايلين أقـــــزام
سلام يا اللّاجي ،، في الكريم اتناجي ،، امطارد وراك اوحوش وانتـــــقام
سلام يا امشرّد ،، ع لقلــــــوب ايبرّد ،، فاتن أفصـــــول العام في لخــيام
سلام يا الأسرى ،، بالوجع والحسرة ،، ان شاء الله فرجكم ما ايفوت أيام
سلام حق سادة ،، امحصّلة الشهادة ،، بجاه من نفخ لارواح في لارحام
سلام يا ابلادي ،، يا اديار البادي ،، سلام يا زهـــــــا لانظار ،، يا لاوهام
سلام يا ابلادي ،، يا حياة اولادي ،، اعداد كل حاصـــــل جمع في لارقام
سلام يا ابلادي ،، يا جنين أفّادي ،، اعداد الحصا والحــــــــرف في لقلام
سلام يا ادياري ،، يا عشا خطّاري ،، سلام يا ارقــــــود الريح ،، يا لايتام
سلام يا مداين ،، وطن ما هو هاين ،، ارضه وعرضــــــــه ع الجميع حرام
سلام وطن كامل ،، كل واحد شامل ،، ايجوز فى كلامي نقص ما هو تام
سلام للنواجع ،، ردم كل امـــــــواجع ،، ونا مــــوش ماللي للبـــقر جلّام
سلام حر وافي ،، غاب موش امجافي ،، وان شاء الله ايروح قبل راس العام
سلام من الشاعر ،، في الزمان الواعر ،، ايقول لا رجوع وعار لاستسلام

26‏/12‏/2015

الواحات المفقودة أحمد محمد حسنين بك

شعر الترجيب (ترقيص الأطفال)



شعر الترجيب (ترقيص الأطفال)



أحمد الحوتي

يعد هذا الشعر من الأدب النسائي. تؤدي الأم هذه الأبيات أو الأغاني بأن تمسك الطفل من تحت إبطيه، وتقذفه إلى أعلى قليلا، بحيث يسقط بين يديها، فينشأ عن هذا نوع من الإيقاع النفسي والصوتي، الذي تغني عليه الأم أبياتها. والأم هي التي تقوم بتلحين هذه الأبيات، لتكتسب نغما موسيقيا متميزا. وقد تكون هي أيضاً مبدعة هذه الأغاني، أو تكون حافظة لها. منها ما يخص الذكور ومنها ما هو خاص بالبنات. ومن أمثلة ما يخص الذكور:


عونه من راعاه مْصَبّي نطلب ف الصلاح وربي 
عونه من راعاه مْموّح لابس جرد ومسك يْفَوّح 
بالخلة والعقد مْرَوّح م الشعل بدور مْرَبّي 
عونه من راعاه مْحَدّر باني بيت ومال مْصدّر 
يعزم ع الضايف ويقّدر والجيران حْذاه يْرَبّي 
عونه من راعاه كبير راكب فوق حصان طرير 
يمشي حاكم ع المودير يخْلص دين اللي متغبّي 





وترتبط هذه الأبيات ارتباطا وثيقا بحياة الأم، وتمثل آمالها وتطلعاتها بالنسبة لولدها. وهذه الآمال والتطلعات تجدها متأثرة بالبيئة إلى حد بعيد، ومعبرة عن الجوانب النفسية والثقافية للأم، فهي تدعو ربها وتتوسل بالأولياء الصالحين أن تشاهد ابنها وقد ارتدى ملابس أنيقة، ورائحة الطيب تفوح منه، وتتمنى أن تراه محبوباً لفتاة جميلة، وترجو أن تراه ذا مال وكرم، يفيض على ضيوفه ومن حوله، وبما يجود به ربه عليه، ويسعدها أيضاً أن تراه فارساً يختال فوق جواده، له هيبة ومكانة، يدفع الظلم، ويفرج ضائقة المكروب. ولهذه الأبيات نظام خاص من حيث اتفاق واختلاف القافية، فهي واحدة في الأبيات الأول والثالث والخامس والسابع، ومختلفة في الثاني والرابع والسادس، فالاتفاق في الأعداد الفردية، والاختلاف في الأرقام الزوجية، ولكن الأبيات التي تختلف في القافية قائمة على نظام التصريع، الذي يعني اتفاق آخر الشطر الأول مع آخر الشطر الثاني. ونرجح أن يكون الأداء لكل شطر على حدة، مع تحريك الطفل إلى أعلى والتقاطه. ومن أمثلة هذا الشعر ما يختلف عن الأبيات السابقة في الشكل وربما أيضاً في طريقة الأداء:


ها يا ديه... ها يا ديه خطّم بحصانه شاريه 
وذيله م العز مْحَنّيه وبنت الباشا غُويَت فيه 
قالت نا بالله وبيه تْشيل مخدتها وتجيه 
ها يا ديه... ها يا ديه 
ما يركب غير شْبهات والله الكوت الولوالي 
والله زرقه ام نْقيطات نقطتها ع الجبهة تْجي 
جْيوبه مليان صْخيبات رهاين سمح الذرعاني 





في هذه الأبيات تتصور الأم طفلها وقد أصبح يافعاً، تراه وقد امتطى صهوة جواده الثمين، وقد خضّب ذيله بالحناء من فرط حبه له، وتفاؤلاً بالخير والسعادة.. تتصوره وقد أصبح فتى أحلام فتاة جميلة، جاءته تخطب وده، وتتمثله أمامها وقد ركب أجود الخيل، كالفرس المنقطة، وفي جبينها غرة تجلب الحظ الحسن. ونلحظ أيضاً في هذه الأبيات اتفاقا في القافية في المقطع الأول، الذي ختم بصدر البيت الأول، وفي نفس الوقت نجد أبيات هذا المقطع قائمة على نظام التصريع، فتتفق نهايات الشطرات الأولى مع نهايات الشطرات الثانية، أي أنها مرتبطة جميعها بنهاية واحدة. وفي المقطع الثاني نجد أن البيت الأول له قافية خاصة، ويتحد البيتان الثاني والثالث في القافية والشطرات الأول من الأبيات الثلاثة متفقه في النهاية. وليس في المقطع تصريع. ونحس بأن إيقاع هذه الأبيات بوجه عام أسرع نسبيا إذا نظرنا إلى سابقتها. ويسعدنا أيضاً أن نقدم مثالاً لترجيب البنات أو ترقيص البنات:




يا بنتي ما جابوك عرب انتِ فجرة وساطيك طْرب 
يا بنتي ما جابوك اخوان ولا جابك تركي رطّان 
مسمح وين تْجي للضان بْجربي وكريشة تلهب 





ويظهر في الأبيات السابقة فخر الأم بابنتها، فهي تراها كالتحفة التي صاغها مبدع. وتمثلها جميلة، وقد أقبلت نحو الغنم، تختال في ملابسها الزاهية، وقد بدأت الأبيات بقافية واحدة في صدر وعجز البيت الأول، ثم يأتي البيت الثاني بشطريه، والشطر الأول من البيت الثالث والأخير على قافية واحدة ومختلفة، ثم يأتي الشطر الثاني من البيت الأخير ليتفق في قافيته وقافية البيت الأول، ما يربط الأبيات من الناحية الشكلية قافية ووزنا. ونستطيع من خلال شعر النساء أن نرسم صورة للمرأة في مجتمعنا البدوي، فقد تبوأت المرأة في مجتمعنا الليبي مكانة رفيعة، رسخت فيها كثير من القيم والمبادئ والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها، فقد فرضت طبيعة الحياة على الرجل الابتعاد عن البيت أكثر الأوقات، ومن ثم وجدت الأم نفسها في موقع القيادة للأسرة. وهذا منح المرأة الحق في استقبال الضيوف في غياب الرجل وإكرامهم وسؤالهم عن مطلبهم.

حورية منت النانه في اقبيل الدحميس بنت عام 1977 في ليبيا