17‏/09‏/2011

تهنئة شعرية لأبطال الملحمة الليبية


تهنئة شعرية لأبطال الملحمة الليبية
د.العشماوي




بشـرتـكـم بالـنـصـر قـبــل أوانــــه
مـنـذ استـبـد الـوغـد فــي طغيـانـه 

فلـقـد رأيــت النـصـر مـنـذ رأيـتـه
يجـنـي بقـسـوتـه عـلــى أوطـانــه

ولقـد رأيـت النـصـر مـنـذ سمعـتـه
يجـري قبيـح اللـفـظ فــوق لسـانـه

ياشعـب ملحـمـة البطـولـة .دونـكـم
ماطـاب مـن شعـري ومـن أوزانـه

إنــي أهـنـيء ليبـيـا وقــد ارتـقــى
شـهـر الصـيـام بشعبـهـا ومـكـانـه

نفضت غبار الوهم وانتصرت على
متـبـلـد الإحـســاس فـــي مـيـدانـه

ياليـبـيـا بـشــراك أنــــت طـلـيـقـة
مـن سجـن طاغيـة ومــن سجـانـه

يا أيهـا الشعـب المجاهـد كـن علـى
مــا يـأمـر الـرحـمـن فـــي قـرآنــه

فالنصـر فـي ميـزان شرعـك وثبـة
يسمـو بهـا الإنسـان عـن أضغانـه

والنصر فـي ميـزان شرعـك نعمـة
تفـضـي بصاحبـهـا الــى إحـسـانـه

تاج انتصـار المسلميـن خضوعهـم
لله فـــي تـــوق الــــى رضــوانــه

فهنـا يكـون النصـر نصـرا حاسمـا
فـــي نـوعــه ومـكـانــه وزمــانــه

ياأيـهـا الشـعـب المجـاهـد لا تـسـل
عـن حـيـة البـاغـي وعــن ثعبـانـه

سـل عنـه فرعـون الغريـق ويـمـه
وبعوضـة النمـرود عــن خسـرانـه

سـل عـنـه قيـصـر هـاربـا متخفـيـا
وأنـيـن كـسـرى فــر مــن إيـوانـه

جاهدت مرفـوع الجبيـن فـلا تخـف
مـن غـدر زمـرتـه ومــن أعـوانـه

سيمـوت بالسـم الـذي احتقنـت بـه
أعـمـاقـه ويـــذوق مــــر هــوانــه

لكنـنـي أدعـــوك دعـــوة صـــادق
كلـمـاتـه تنـبـيـك عــــن وجــدانــه

إنــي ارى للـغـرب نـظــرة طـامــع
فكتابـهـم قــد بــان مـــن عـنـوانـه

إنـي أخاف عليـك خوفـة مخـلـص
مـن شـر غـدرتـه وســوء رهـانـه

إيـــاك ان تـنـهـي ولايــــة ظــالــم
بـتـسـلـط الـنـيـتــو وباسـتـيـطـانـه

أنـت الــذي جـاهـدت قـاتـل شعـبـه
وغسلت ثـوب الشعـب مـن أدرانـه

ورفعـت تكبـيـر المجـاهـد فانتـشـى
وجـــدان امـتـنــا عــلــى الـحـانــه

اصبحت في قلب الشمـوخ ونبضـه
وشـعـوره الصـافـي وفــي اجفـانـه

فاثبت علـى درب الإبـاء ولا تخـف
مـــن بـــوم خـــداع ولا غـربـانــه

ما دمت فـي كنـف الالـه فانـت فـي
أمـن مـن البـاغـي ومــن عـدوانـه

يـالـيـبـيــا يــاوثــبــة مـيــمــونــة
سـاقــت مكـابـرهـا الـــى خـذلانــه

انـي اراك عـلـى المـشـارف حــرة
وارى ارتواء الغصـن فـي بستانـه

مــا بـيـن تهنئـتـي وتحـذيـري فــم
يـدعــو وقــلــب مـفـعــم بـحـنـانـه

مــن لاذ بالمـولـى تسـامـى قـــدره
بيـن العبـاد وعـاش فـي اطمئنـانـه

...

09‏/09‏/2011

بيانات العلماء والدعاة حول أحداث ليبيا


بيانات العلماء والدعاة حول أحداث ليبيا



بيان رابطة العلماء المسلمين حول أحداث ليبيا
19/3/1432 هـ 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فإن رابطة علماء المسلمين تتابع الأحداث الجارية على أرض ليبيا، وإنها لتأسف على دماء المسلمين التي تهدر، وأرواحهم التي تزهق، بسبب الظلم ووأد الحرية، وإن الرابطة وهي تتابع تلك الأحداث ومن واقع الواجب الملقى عليها تؤكد على ما يأتي:

أولًا: إن المطالبة بتحقيق العدل ورفع الظلم مقصد شرعي، وإن المناداة بتحقيق التنمية ومحاربة التخلف حق إنساني، وإن الإلحاح على شُوريَّة الحكم في البلاد واختيار الشعب من يمثله بصدق أساسٌ من أسس الاستقرار، ولا تمثل تلك المطالبات خروجًا أو مخالفة شرعية، بل ذلك من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ثانيًا: إن حاكم ليبيا قد حكم عليه العلماء بالردة قبل أكثر من ثلاثين سنة، وعليه فتكون ولايته غير شرعية، ولا يجوز طاعته، وعند القدرة يجوز الخروج عليه، وحكم القصاص واجب لمن قتل مسلما فكيف بمن طاش في دماء المسلمين وقتل منهم المئات، فالواجب على المسلمين دفعه بكل سبيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم". الفتاوى الكبرى (4/608).

ثالثًا: على رجال الجيش الأمناء أن يقوموا بواجبهم الذي تحملوه بحماية أمتهم، ويصدروا الأوامر بمنع استخدام القوة ضد العزل الشرفاء، وألا يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء، فإن حرمة الدماء عند الله عظيمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا».

رابعًا:على أهل العلم والمصلحين والدعاة القيام بواجباتهم الشرعية والعملية في قيادة أمتهم وتسديد مسيرتها، وتوجيهها نحو أعدل السبل وأقوم الطرق، التي بها يصلح حال البلاد والعباد، متحرين في ذلك رضا ربهم، ومراعين فقه واقعهم، دون حيف أو خوف، أو مراعاة لشرق أو غرب، وندعو الأئمة للدعاء في الصلوات لإخوانهم.

خامسًا: إلى الشعب الليبي العريق ، إننا نقف معكم، وخلف مطالبكم، ونرفض كلَّ ظلمٍ واقع عليكم، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بسلمية تلك المطالبات، والحفاظ على الممتلكات، حتى تقطعوا كل طريق على المتربصين بكم، ونذكركم بالتمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وجمع القلوب والائتلاف، والبعد عن الفرقة وأسباب الاختلاف مع لزوم الصبر والثبات والفزع إلى الدعاء حتى يفرج الله تعالى الغُمَّة، ويكشف الكربة، والحرص على إصلاح النوايا فإن هذه النفوس أنفس من أن تزهق لغير الله.

سادسًا: إن الشعب الليبي شعب مسلم أبيٌّ يأنف من الظلم، ويتأبى على الضيم، ولا يصلح بحال أن يكون محكومًا إلا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تحقيق ما ينشده من حرية وعدالة وتنمية.

سابعًا: على الجهات الخيرية الإسلامية، المحلية والدولية القيام بواجبها نحو إغاثة الشعب الليبي المسلم، وعلى وسائل الإعلام العربية القيام بدورها في نقل وتصوير هذه المأساة الإنسانية ببشاعتها؛ ليقف العالم على خطورة ما يجري على أرض ليبيا وليقوم كل بواجبه.

وأخيراً نذكر بقول الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم:42]، نسأل الله تعالى أن يلطف بعباده في ليبيا، وأن يرزقهم الثبات، ويربط على قلوبهم، وأن يعجل برفع الظلم عنهم، والحمد لله رب العالمين.

رابطة علماء المسلمين

...
المصدر موقع صيد الفوائد