سيرة البطل الشهيد إبراهيم الفيل
وما سيرة البطل الشهيد إبراهيم الفيل ببعيدة عنا حيث عُرف الرجل قبل غزو الطليان لليبيا بصراعه لحكام الوطن الأتراك، وكان مطلوباً من قبل سلطات الدولة العثمانية، وكان الأتراك يسمونه بـ "الجناية"، لأنه رفض دفع ضريبة الميري على أغنامه. كما رفض فكرة الضرائب جملة وتفصيلاً، لأن السلطات تمادت في الضرائب فأثقلت كاهل الأهالي بها. فحملت عليه السلطات العثمانية وطاردته، فاضطر لترك موطنه شرق بنغازي إلى التعسكر في منطقة القوارشة في غرب المدينة بأغنامه قبل الاحتلال الإيطالي لليبيا، حتى أسماه بعض المغرضين بقاطع الطرق، ولعله أُجبر على ذلك للعيش.
ففي معركة بلال الأولى كلفه صالح لطيوش، آمر الدور، ببعض المهام العسكرية، ففاتته المعركة الأمر الذي حز في نفسه، وقيل إنه بكى لعدم تمكنه من الحضور. فمازحه أحد المجاهدين عما أبكاه، فرد عليه إبراهيم وقال:
اهلبتني هل القطيعة ..
ويعني فاتنتي تلك المعركة، فزاد الرجل من مضايقة إبراهيم وقال له:
والله لو قطيعة إسلام ما هلباتك ..
مذكراً إياه بأنه كان ممن يقطع الطرق على حكام المسلمين الأتراك وعمالهم العرب، حيث لم يسلم أحد منه عندما كان مطارداً من القوات التركية. ولكن بشره الرجل وقال له:
سوك راح، بكره راسمه من جديد - وتي روحك لها،
ويعني: لم يفوتك إلا السوء .. فلا تيئسن .. غداً سترتسم المعركة وتبدأ من جديد، فجهز نفسك لها .. حيث كان الطليان قد عزموا على النزول من البريقة،
فقرر المجاهدون ملاقاتهم.
وبالفعل في اليوم التالي التقى الفريقان وكان بجانب الشيخ إبراهيم رفيقه الملازم له دائماً رابح القبايلي. وبينما هما على صهوتي جواديهما سحب الشيخ إبراهيم لجام فرسه فقال له رابح: قيسه صيرتلك ذلة يا شيخ إبراهيم،
أي يبدو أنك قد جبنت بعض الشيء، فقال له إبراهيم:
اللي فيه ذلة هو الخلي فيه اللجام،
أي الجبان من يتمسك بلجام حصانه، وأخذ لجام حصانه وطرحه على الأرض. وكان ذلك بمثابة تحدٍ لرفيقه رابح، فما كان من رابح إلا أن طرح لجام حصانه أيضاً، وقبض كلاهما على سبيب جواده ونزل إلى ساحة المعركة بدون لجام، وتركا الأمر للجوادين يقودانهما حيثما شاءا ويقفان متى أرادا، وهذا ضرب من التهور والمجازفة،
ونال كليهما الشهادة في ذاك اليوم المحموم.
وما سيرة البطل الشهيد إبراهيم الفيل ببعيدة عنا حيث عُرف الرجل قبل غزو الطليان لليبيا بصراعه لحكام الوطن الأتراك، وكان مطلوباً من قبل سلطات الدولة العثمانية، وكان الأتراك يسمونه بـ "الجناية"، لأنه رفض دفع ضريبة الميري على أغنامه. كما رفض فكرة الضرائب جملة وتفصيلاً، لأن السلطات تمادت في الضرائب فأثقلت كاهل الأهالي بها. فحملت عليه السلطات العثمانية وطاردته، فاضطر لترك موطنه شرق بنغازي إلى التعسكر في منطقة القوارشة في غرب المدينة بأغنامه قبل الاحتلال الإيطالي لليبيا، حتى أسماه بعض المغرضين بقاطع الطرق، ولعله أُجبر على ذلك للعيش.
ففي معركة بلال الأولى كلفه صالح لطيوش، آمر الدور، ببعض المهام العسكرية، ففاتته المعركة الأمر الذي حز في نفسه، وقيل إنه بكى لعدم تمكنه من الحضور. فمازحه أحد المجاهدين عما أبكاه، فرد عليه إبراهيم وقال:
اهلبتني هل القطيعة ..
ويعني فاتنتي تلك المعركة، فزاد الرجل من مضايقة إبراهيم وقال له:
والله لو قطيعة إسلام ما هلباتك ..
مذكراً إياه بأنه كان ممن يقطع الطرق على حكام المسلمين الأتراك وعمالهم العرب، حيث لم يسلم أحد منه عندما كان مطارداً من القوات التركية. ولكن بشره الرجل وقال له:
سوك راح، بكره راسمه من جديد - وتي روحك لها،
ويعني: لم يفوتك إلا السوء .. فلا تيئسن .. غداً سترتسم المعركة وتبدأ من جديد، فجهز نفسك لها .. حيث كان الطليان قد عزموا على النزول من البريقة،
فقرر المجاهدون ملاقاتهم.
وبالفعل في اليوم التالي التقى الفريقان وكان بجانب الشيخ إبراهيم رفيقه الملازم له دائماً رابح القبايلي. وبينما هما على صهوتي جواديهما سحب الشيخ إبراهيم لجام فرسه فقال له رابح: قيسه صيرتلك ذلة يا شيخ إبراهيم،
أي يبدو أنك قد جبنت بعض الشيء، فقال له إبراهيم:
اللي فيه ذلة هو الخلي فيه اللجام،
أي الجبان من يتمسك بلجام حصانه، وأخذ لجام حصانه وطرحه على الأرض. وكان ذلك بمثابة تحدٍ لرفيقه رابح، فما كان من رابح إلا أن طرح لجام حصانه أيضاً، وقبض كلاهما على سبيب جواده ونزل إلى ساحة المعركة بدون لجام، وتركا الأمر للجوادين يقودانهما حيثما شاءا ويقفان متى أرادا، وهذا ضرب من التهور والمجازفة،
ونال كليهما الشهادة في ذاك اليوم المحموم.
هناك تعليق واحد:
شكراااااا
إرسال تعليق