حديث الأركاح
...
قال الكلبي: كان هاشم بن عبد مناف أوصى إلى أخيه المطلب بن عبد مناف فبنو المطلب وبنو هاشم يد إلى اليوم، وبنو عبد شمس وبنو نوفل يد إلى اليوم، فلما هلك المطلب وثب نوفل بن عبد مناف على ساحات كانت لهاشم وهي الأركاح فوهبها لابنه عبد المطلب فأخذها، فاستنصر عبد المطلب قومه فلم يجبه منهم كبير أحد، فلما رأى عبد المطلب خذلان قومه بعث إلى أخواله من بني النجار، وكانت أم عبد
المطلب سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد أحد بني عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو من الخزرج، وكان في كتاب عبد المطلب بن هاشم إليهم هذا الشعر: البسيط
يا طول ليلي وأحزاني وأشغالي * هل من رسول إلى النجار أخوالي
ينبئ عدياً وذبياناً ومازنها * ومالكاً عصمة الجيران عن حالي
قد كنت فيكم ولا أخشى ظلامة ذي * ظلم عزيزاً منيعاً ناعم البال
حتى ارتحلت إلى قومي وأزعجني * عن ذاك مطلب عمي بترحال
قد كنت ما كان حياً ناعماً جذلاً * أمشي العرضنة سحاباً بأذيال
فغاب مطلب في قعر مظلمة * وقام نوفل كي يعدو على مالي
أأن رأى رجلا غابت عمومته * وغاب أخواله عنه بلا وال
أنحى عليه ولم يحفظ له رحماً * ما أمنع المرء بين العم والخال
فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكم * لا تخذلوه فما أنتم بخذال
ما مثلكم في بني قحطان قاطبة * حي لجار وإنعام وإفضال
أنتم ليان لمن لانت عريكته * سلم لكم وسمام الأبلخ الغالي
فأقبلوا عل كل صعب وذلول حتى انتهوا إلى مكة فكلموا نوفلاً حتى رد على عبد المطلب أركاحه فأنشأ عبد المطلب يقول: الوافر
تأبى مازن وبنو عدي * وذبيان بن تيم اللات ضيمي
وذادت مالك حتى تناهى * ونكب بعد نوفل عن حريمي
بهم رد الإله علي ركحي * فكانوا في التنصر دون قومي
وقال أيضاً عبد المطلب لأخواله بني النجار: السريع
أبلغ بني النجار إن جئتهم * أني منهم وابنهم والخميس
رأيتهم قوماً إذا جئتم * هووا لقائي وأحبو حسيس
قال فأخبروني ابن الكلبي قال: لما بعث عبد المطلب إلى أخواله بني النجار أقبل منهم ثمانون رجلاً قد
تقلدوا وتنكبوا القسي وعلقوا التراس في مناكبهم فأناخوا بفناء الكعبة، فلما رآهم نوفل قال: ما أشخص هؤلاء إلا الشر، فخافهم فرد على ابن أخيه الأركاح وأحسن إليه، فقال شمر بن عويمر الكناني: يمدح بني النجار لنصرهم عبد المطلب على عمه: الطويل
لعمري لأخوال ابن هاشم نصرة * من أعمامه الأدنين أحسن أفضل
أجابوا على نأي دعاء ابن أختهم * وقد رامه بالظلم والغدر نوفل
فما برحوا حتى تدارك حقه * ورد عليه بعد ما كاد يؤكل
جزى الله خيراً عصبة خزرجية * تواصوا على بر وذو البر أفضل
...
...
قال الكلبي: كان هاشم بن عبد مناف أوصى إلى أخيه المطلب بن عبد مناف فبنو المطلب وبنو هاشم يد إلى اليوم، وبنو عبد شمس وبنو نوفل يد إلى اليوم، فلما هلك المطلب وثب نوفل بن عبد مناف على ساحات كانت لهاشم وهي الأركاح فوهبها لابنه عبد المطلب فأخذها، فاستنصر عبد المطلب قومه فلم يجبه منهم كبير أحد، فلما رأى عبد المطلب خذلان قومه بعث إلى أخواله من بني النجار، وكانت أم عبد
المطلب سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد أحد بني عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو من الخزرج، وكان في كتاب عبد المطلب بن هاشم إليهم هذا الشعر: البسيط
يا طول ليلي وأحزاني وأشغالي * هل من رسول إلى النجار أخوالي
ينبئ عدياً وذبياناً ومازنها * ومالكاً عصمة الجيران عن حالي
قد كنت فيكم ولا أخشى ظلامة ذي * ظلم عزيزاً منيعاً ناعم البال
حتى ارتحلت إلى قومي وأزعجني * عن ذاك مطلب عمي بترحال
قد كنت ما كان حياً ناعماً جذلاً * أمشي العرضنة سحاباً بأذيال
فغاب مطلب في قعر مظلمة * وقام نوفل كي يعدو على مالي
أأن رأى رجلا غابت عمومته * وغاب أخواله عنه بلا وال
أنحى عليه ولم يحفظ له رحماً * ما أمنع المرء بين العم والخال
فاستنفروا وامنعوا ضيم ابن أختكم * لا تخذلوه فما أنتم بخذال
ما مثلكم في بني قحطان قاطبة * حي لجار وإنعام وإفضال
أنتم ليان لمن لانت عريكته * سلم لكم وسمام الأبلخ الغالي
فأقبلوا عل كل صعب وذلول حتى انتهوا إلى مكة فكلموا نوفلاً حتى رد على عبد المطلب أركاحه فأنشأ عبد المطلب يقول: الوافر
تأبى مازن وبنو عدي * وذبيان بن تيم اللات ضيمي
وذادت مالك حتى تناهى * ونكب بعد نوفل عن حريمي
بهم رد الإله علي ركحي * فكانوا في التنصر دون قومي
وقال أيضاً عبد المطلب لأخواله بني النجار: السريع
أبلغ بني النجار إن جئتهم * أني منهم وابنهم والخميس
رأيتهم قوماً إذا جئتم * هووا لقائي وأحبو حسيس
قال فأخبروني ابن الكلبي قال: لما بعث عبد المطلب إلى أخواله بني النجار أقبل منهم ثمانون رجلاً قد
تقلدوا وتنكبوا القسي وعلقوا التراس في مناكبهم فأناخوا بفناء الكعبة، فلما رآهم نوفل قال: ما أشخص هؤلاء إلا الشر، فخافهم فرد على ابن أخيه الأركاح وأحسن إليه، فقال شمر بن عويمر الكناني: يمدح بني النجار لنصرهم عبد المطلب على عمه: الطويل
لعمري لأخوال ابن هاشم نصرة * من أعمامه الأدنين أحسن أفضل
أجابوا على نأي دعاء ابن أختهم * وقد رامه بالظلم والغدر نوفل
فما برحوا حتى تدارك حقه * ورد عليه بعد ما كاد يؤكل
جزى الله خيراً عصبة خزرجية * تواصوا على بر وذو البر أفضل
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق