12‏/03‏/2015

الإبـــــــــــــــــــــــــــــل ومكانتها في المجتمع الليبي

الإبـــــــــــــــــــــــــــــل ومكانتها في المجتمع الليبي

إعداد : ميكائيل الحبوني*

للإبل في المجتمع الليبي قانونها العرفي الخاص المتبع منذ مئات السنين ، وهذا العرف له أحكام يحتكم إليها الناس لمعرفتهم الكبيرة بتفاصيله ورأيهم هو القول الفصل في مشاكلها .

ومما يروى في هذا الصدد أن رجلين حدثت بينهما مشكلة حول ناقتين يتبعهما ( حوار) صغير يرضع من الناقتين وكل منهما يدعي أن الحوار لناقته وأن ناقته هي أم الحوار الحقيقية .

فاحتكما إلى أحد الشيوخ المعروف عنهم الفصل في مثل هذه القضايا واشتكيا إليه .

فأمرهم الشيخ أن يحضروا غداً صباحاً عند شاطئ البحر ومعهما الناقتان والحوار . حضر الجميع في الموعد المحدد ، ووقف الرجلان بناقتيهما على الشاطئ بينما الشيخ أخذ الحوار الصغير ودخل به البحر وأمرهم بترك الناقتين . وقفت واحدة على الشاطئ بينما دخلت الأخرى وخاضت في البحر خلف الحوار فعرف أنها هي أمه الحقيقية .

ومن المقولات العرفية في الإبل ( لاطمها غارمها ) ، أي أن من يتعرض لها بالطرد أو يقف في طريقها أو يغير اتجاه سيرها فإن أي شيء يحدث لها يتحمل مسئوليته ذلك الشخص .

هذه القوانين العرفية ربما تعود في جذورها الأولى إلى عرب الجزيرة الذين جاءوا مع الفتح الإسلامي ، فقد كان للعرب عرفهم الخاص بالإبل ، وقد قال أحد الأعراب : خير أموالنا الإبل نمهر بها النساء وندفع بها الديات .

وكان الرجل منهم أي الأعراب في الجاهلية إذا وصل عدد إبله الألف فقأ عين الفحل ، فيقولون : فلان فقأ عين فحله كناية على أن عددها وصل الألف .

أما عن لحم الإبل فإن المجتمع الليبي له فيه مذاهب فسكان المناطق الغربية من ليبيا يقدمونه على سائر اللحوم وخاصةً مع ( البازين ) الأكلة الشعبية المعروفة ، أما سكان المناطق الشرقية فلم يتعودوا أكله كثيراً ويفضلون لحم الحولي والعجل على لحوم الإبل .

وللناس فيما يعشقون مذاهب ؟

وإذا تعسرت ولادة المرأة وطالت مدة المخاض أكثر مما ينبغي فإنهم ينصحون المرأة الحامل بأكل لحم الإبل ويعتقدون أنه يسهل الولادة .

أما ( الدقيني ) فإنه الجمل القصير الهادئ الطبع ، وهو المحبب لحمل العرائس والهوادج . وكان الليبيون حتى وقت قصير يزفون نساؤهم على الهوادج ، أو( الكرمود ) .

يقول الشاعر الشعبي :

كرمودك علي هايج نهار الشيلة - موكب زعيم وله عناه طويلة 

ومن أقوالهم في ( الترجيز ) :

خشي يا ناب – الحاشي هاب 

سيدك حاطي – يم قطاطي

ياما دقل – هالمعقل

جابوني لك – من مرسى لك 

عالملك دير – لي ولك خير

وطنك جافي – يم شعافي 

وقد خاطب الإنسان الليبي الناقة بحس رهيف ووجدان فياض وعاطفة فريدة ، وقصة الناقة التي هربت من معتقل البريقة إلى التميمي حيث تفاجأ الناس بقدومها فخاطبها الشعراء وسألوها عن المعتقلين ولاموها لأنها تركتهم :

أهلاً صباح الخير وانستينا - الله كريم يا ناقة اللي جيتينا

امنين لفيتي - ومع أي المخاسر بلطتك كي جيتي !

قالت عقاب الليل كزت نيتي - وهفن منازل فايتات علينا

وفكيت فكت السارح بصفوة نيتي - وكتب الله نجاتنا ونجينا 

ليش سيبتيهم - صوبك قليلة خير ما جبتيهم 

يا طول ما حشتي اسنين عليهم - وحاموك مالغزيان يالمهينا 

قالت رسول الله لا تطريهم - اتذرف ادموع العين وتبكينا

حتى اقلال الناس شافوا فيهم - اصحابي اكبار الشان يافندينا



أوليس هذا الحوار الفياض مرحلة راقية من أحاسيس الإنسان الليبي وأدب يجب أن يتجدد في نفوسنا فما أحوجنا إليه الآن .

* * *

بالرغم من أن " هيرودوت " أبو التاريخ كان شديد الملاحظة فيما يكتب ، وكان كثيراً ما يكتب عن طريق السماع والرواية مما أوقعه في كثير من الخرافات حول سكان الصحراء الليبية .

وقد أشار هيرودوت إلى كثير من الحيوانات الليبية ، التي انقرض بعضها لكنه لم يتحدث عن الجمل فهل الجمل لم يكن موجوداً حين زار هيرودوت ليبيا في القرن الخامس قبل الميلاد .

لقد كتب هيرودوت عن نوع من الأبقار يعيش في ليبيا له قرون معقوفة إلى الأمام وأنه لا يستطيع أكل العشب ويسير إلى الأمام خوفاً من أن تنغرز قرونه في الأرض .

ويقول أنه يأكل العشب ويسير إلى الخلف ، كما تحدث عن الخيل وامتدحها لكن إهماله الجمل يضع علامات استفهام .

ولعل أول ذكر للجمل في شمال أفريقيا كان متأخراً عن زيارة هيرودوت ، ولقد سمعنا عن هذا الحيوان في معركة ( ثابسوس ) التي انتصر فيها القائد والإمبراطور الروماني يوليوس قيصر على خصمه – بومبي – وقد غنم الكثير من الغنائم من بينها 43 جملاً كانت تستخدم في جيش الملك جوبا ملك نوميديا .

ويبدو أن الرومان قد غفلوا عن فاعلية الجمل في الصحراء ولم ينتبهوا لذلك إلا في مرحلة متأخرة ، بل يذهب بعض الباحثين إلى أن ظهور الجمل في شمال أفريقيا بقوة في العصر الروماني كان سبباً من أسباب سقوط الدولة الرومانية ، وليس ذلك غريباً ، فالدولة الإسلامية الكبرى في العصر الأموي والتي امتدت من الصين شرقاً إلى جبال البرانس في أوروبا غرباً قامت على أكتاف الإبل والخيل .

منذ القرن الرابع الميلادي أصبح الجمل سيد الصحراء الأول يجوبها شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً بعد أن كان الفينيقيون يعبرون الصحراء على قوافل من الخيل والحمير ، حتى أن هانيبال القائد القرطاجي غزا روما بجيش جرار من الخيل والبغال والفيلة ولم يكن معه جمل واحد وهو القائد العربي الذي لا يمكنه أن يهمل مثل هذا السلاح الفعال لو كان يعرفه .

* * *

وإذا كانت الإبل هذا المخلوق العجيب الذي ذكره المولى سبحانه كمعجزة من معجزات خلقه في قوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) (1) .

فإن ذهول الإنسان وإعجابه جعله يؤثر تأثيراً واسعاً في حياته الثقافية والاجتماعية لدرجة أن النويري في ( نهاية الأدب ) يذكر أن من العرب من قال : إنما اكتسبت العرب الأحقاد لأكلها لحوم الإبل ، والمعروف أن الجمل حيوان حقود لا ينسى الإساءة إليه ويتحين الفرصة للانتقام دائماً ، ويختلف عن الكثير من الحيوانات في كونه لا يحمل أي عاطفة نحو صاحبه مهما طالت عشرته .

كما اكتسبت العرب الصبر والتحمل وعدم الشكوى من عادات رفيقها الجمل ، ومن تأثير الإبل في ثقافتنا دخولها في أمثلة العرب قديماً وحديثاً . قالت العرب :

تمخض الجمل فولد فأراً - ما هكذا يا سعد تورد الإبل 

جاءوا على بكرة أبيهم - هما كركبتي بعير

أما الأمثلة الشعبية فقد ضمت الكثير من أمثلة الإبل ، وهذا الأمر شائع في كافة البلاد العربية ، ويرجع ذلك إلى كون الجمل حيوان عربي ، وقد قالوا قديماً حيثما حنت الناقة ونبتت النخلة فثمة بلاد العرب .

وفي الأمثلة الليبية :

" حمارك العرج ولا جمل ولد عمك " .. يضرب للاعتماد على الذات .

" قاله هالبل وين ماشيه . قاله خفافا إيورن " .. لمعرفة الأمر بخفاياه .

" جمل الشيل ماإيرغيس " .. لتحمل الأمور الصعبة .

" مطر صيف . وهدير ناقة " .. للأمر الذي لا تخيف ظواهره .

" اظهورها والمطارق " .. للإسراع في الأمر .

" صبا جمل وبرك ناقة " .. لمن يقوم بحمل ليس أهلاً له .

" البل تبرك علي عقالها " .. لاتباع أمر العقلاء ومشاورتهم .

" فحلها منها لو كان أجرب " .. للعصبية المفرطة .

" الجمل ماإيحقش عوج رقبته " .. لمن لا يرى أخطائه .

***

لارتباط الإبل الوثيق بالإنسان الليبي أطلق عليها الكثير من الأسماء والصفات مثل : أم قطاطي – أم عرينين – أم ذراميل – أم أبهال – أم أشمال – عوج اللغاوي – عوج العراقيب . ومن أسمائها التي تتردد كثيراً في الشعر الشعبي ( الشوما ) من الشؤم . ويرجع ذلك إلى كثرة المعارك التي تدور حولها وفقد الكثير من الرجال بسببها . وقد كانت عصابات ( الغزاية ) " من الغزو " تجوب الصحراء وتسرق قطعان الإبل حيث يلحق أهل الإبل بهم لاسترجاعها وتدور بينهم المعارك ، كان ذلك في فترة انعدام الأمن خاصةً في العهد العثماني حيث كانت سلطة الدولة شكلية أما السلطة الحقيقية فكانت في أيدي مشائخ القبائل .

ونسوق نموذجاً من الشعر الشعبي يحكي مضمون تلك الأحداث وصورة من ماضي غزاة الإبل . يقول الشاعر عبد المطلب الجماعي واصفاً معركة بسبب الإبل :

صلاة الصبح دوب الضي ضاوي - انهدن كيف هدات الغذا

ورسم سوقها عند الضحاوي - البايع باع والشاري شرا

تحلف خيل هلها ع الجلاوي - كما جراي في خيط السدا

ايهدن بيض من لبس الكساوي - ويردن حمر من نغر الدما

ثم يصف الشاعر نهاية المعركة والانتصار الذي تحقق فيقول : 

واللي مات داروله عزاوي - عليه الطار ينقح بالعصى

والمجروح جابوله امداوي - وطق عليه عودي والكسا

وباتن خيل هلها في هناوي - وبات الغلب ع اللي ما سعى .

أما الشاعر عبد الله البويق الدينالي فإنه يعزي نفسه في فقد الحبيبة بأموال غزاها غزاة الإبل وساقوها فلحق بها أهلها ودارت معركة بينهما ، وتندرج القصيدة في شكل درامي لتصل إلى ذروتها وكل ذلك من أجل أن يصبر نفسه على فراق الحبيبة فهو لا يهتم بالإبل ولا بأهلها .
يقول الشاعر :

عدى غرغاز امياميه - مال خذنه م المسراح

مالمغرب روح راعيه - يومي ويعيط منذاح

قال الغزي اطناشر ميه - من غير الجار التيناح

لفوها ما خلو شيه - لا معقورة لا صيتاح 

م الشوكة للنواقية - لحدادة عيت الفلاح

من تيكه للكعباشية - لا عند ذراع الذباح 

ناس غنايا بيهاويه - خلوهم رقاد ارياح

جيش مجرف سلابيه - شيخه من غادي ذباح

فزن هلها بالف وميه - بادقر وحصنه وسلاح

ووتوا ميتين ادقينيه - للي زغراتات اسماح

طقنها قيس الصلبيه - وين الفجر بضيه لاح

هبن هلها في شلتيه - ما هابن باعن لرواح

وزغرت لباس المصريه - والجاسر فاولها طاح

والذلال خفيف الريه - وقتاً نق الداوي راح

وتسمع فوشيك الحربيه - تحلف حلف اتقول اصياح

وتمى يوم اعلي طاريه - يوم اشكل ما فيه ارباح 

يوم نجاته بالقسميه - فيه الدلال ابلرواح

لعبوا في خيل الصنفيه - نين الظل امشرق ماح

كحيلة ردت بالجبرية – مي ابجمايل – هلها فالتنسيب أصايل

هذه هي الصورة الدرامية التي كانت سائدة في المجتمع الليبي حول الإبل وربما لم تتغير منذ أكثر من ألف سنة .

إنها صورة مشابهة إلى حد ما بصورة الصعاليك العرب من أمثال الشنفرة – وعروة بن الورد الذي قال لزوجته يوماً :

دعيني للغنا أسعى فإني - رأيت الناس شرهم الفقير

ويقصيه الندى وتزدريه - خليلته وينهره الصغير

ومن أجمل ما قيل في وصف الناقة قديماً هو قول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد في معلقته الشهيرة التي يقول مطلعها :

لخولة أطلال ببرقة تمهد - تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

وفيها يصف ناقته وخصالها الحميدة في سيرا وعدوها وخفتها فيقول :

وإني لأمضي الهم عند احتضاره - بعوجاء مرقال تروح وتغتدي

جمالية وجناء تردي كأنها - سفنجة تبري لأزعر أربد

تباري عتاقا ناجيات وابتعت - وظيفاً وظيفاً فوق مور معبد

وإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت - مخافة ملوي من القد محصد

وإن شئت سامي واسط الكور رأسها - وعامت بضبعيها نجاء الحفيدد

على مثلها أمضي إذا قال صاحبي - ألا ليتني أفديك منها وأفتدي

***

في الربع الأول من القرن التاسع عشر كانت الصحراء مجهولة للأوروبيين حتى أن أحد مؤرخيهم قال :

كنا نعرف عن القمر معلومات أكثر مما نعرف عن أفريقيا وصحرائها هذه الصحراء التي تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين ميل مربع مما يجعلها أكبر صحراء على الأرض ، مناخها متطرف ودرجة حرارتها مرتفعة تصل إلى تجفيف بحيرة عمقها 20 قدماً في موسم صيف واحد ، معدل سطوع الشمس من 8 إلى 10 ساعات يومياً . الحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية ، رياح القبلي تهب طوال 68 يوماً وفي بعض المناطق إلى 106 أيام .

اتجاه الرياح في الشتاء جنوبية غربية وفي الصيف شمالية شرقية .

في هذا المناخ الذي يشبه القطبين في تقلباته وفي فارق درجات الحرارة بين ليله ونهاره ، كان البدوي العربي في ليبيا يجوب أطراف الصحراء بإبله إما راعياً لها أو مسافراً عليها أو في طوابير من القوافل تنقل منتجات الصحراء أو تحمل الحجيج من طنجة إلى الأراضي المقدسة .

أما الليبيون فكانت قوافلهم لها طرق مختلفة أقربها من خليج سرت حيث يتوغل الخليج داخل الصحراء حتى دائرة عرض 30 شمالاً فيتجه الطريق من سرت إلى ودان ثم هون – سبها – جرما ومن جرما إلى السودان – تشاد .

الطريق الآخر للقوافل طرابلس – غدامس – غات – أغادير – كانو .

طريق آخر عبر الصحراء الليبية طرابلس – مزدا – مرزق – بيلما – بحيرة تشاد .

الطريق الآخر بنغازي – الكفرة – تيبستي – تشاد – السودان .

إنه محيط الصحراء الكبرى الذي سيطر عليه البدوي بإبله يجوبه دون مشاكل بل إن الإبل في هذه الظروف والتي تحيط بالصحراء خاصة في فترات الجدب نجد الناقة تنجب وتعطي الحليب في أحلك الظروف تحمل التمر والمؤن وسلاح المجاهدين كما تحمل من يبحث عند ديار حبيبته وسط الصحراء ، لهذا الشاعر عبد السلام الحر يركب جمله يطوف الصحراء باحثاً عن منازل الحبيبة واصفاً رحلته الطويلة :

سمالوس قند ما هابه - فات حناويه ونحورا

سلك أمنا وسلوك بشاده - تما يكرب فيهن شورا

جا البلط فياض شرابا - مختلفات ألوان اطيورا

لا نجع ولا وحي اكلابا - لا نار اتفابل مكبورا

وطن ايخوف غير وجابا - فيه أوحاش وفيه انمورا

ممشى ياما مللي هابا - كاد اللي ضابح ماتورا

متغيض ياكل فجنابا - يطحن فالحلاب بزورا

مللي لاذعني منشابا - نطوي سامر كيف اسمورا

كانت هذه حال الإبل وسط صحرائها هي السيدة الأولى مما جعل أحد الرحالة الأوروبيين يقول : في وسط الصحراء يخرج لنا الرجال الطوارق الملثمون كالجن ، ثم يختفون على جمالهم كالأشباح .

في سنة 1923م حدث شيء هام وخطير قلب موازين الصحراء وغير وجهها بل وقضى على معظم حيواناتها البرية ففي هذه السنة أعدت شركة ستروين الفرنسية مشروعاً لعبور الصحراء بالسيارة لأول مرة .

فكانت 6 سيارات من هذا النوع جاهزة لاجتياز الصحراء ، وفي اليوم الرابع من شهر يناير 1923م دخلت السيارات الستة مدينة تمبكتو وكانت قوافل الجمال تقطعها في 6 أشهر وقد قطعتها هذه السيارات في 30 يوماً ، وكان إنجازاً عظيماً .

لكنه كان على حساب الإبل التي أصبحت منذ ذلك الحين تتراجع مكانتها كسفينة للصحراء . بعد أكثر من خمسين سنة أصبح سيد الإبل يرى إبله محمولة في شاحنات كبيرة مما جعله يرثيها بقصائد طوال .

شايلينك ونتي اللي شياله – الدنيا قديمه كل يوم بحاله

يا خواره جاك شيء لو كارك – ولانك كارا

رابطينك بحبال في سيارة – يبدل الله هالحال بحسن حاله

شايلها بعقلها – في كرهبا نين الرسن حاولها

يحوس رايها وقتاً يزوم جملها – واللي طرفت مالذود تشغل باله

ورغم ما حدث وتراجع دور الإبل في حياة المجتمع الليبي ، تبقى الإبل مربوطة برباط عاطفي وثيق وموروث ثقافي تتناقله الأجيال . وكما قال أحد المؤرخين :

لو حدثت كارثة نووية أو انتهى النفط فإن الجمل سيعود إلى مسرح الأحداث من جديد .

ليست هناك تعليقات: